Glance

Love is a consequence to understanding, admiration, Reality & Dreams..

Oct 25, 2008

::فدائيون ببلاد المهجر::




كان عليه أن يفكر إلى أين بعد..؟؟ عبر الأفق..

كان يرى السحب تغطي كل المساحات الشاسعة بنفسه..


الضيقة بحدود الخوف والمرجعية


فقصة التهجير لم تنتهي..والبحث عن ملجئٍ لذاك الوطن المتقد به لا زال قيد الحياة

نحن..شمعةٌ عصية الانطفاء..فدائيون العزة والفكر والتوجه

هم..عنصريون النزعة..يرتعدون لمجرد التفكير بوجودنا

لذلك..كان علينا واجب الارتحال..فهم القوة ونحن الضعف..

هكذا كان الزمان ولازال

نترك بصماتنا بكل قوة..فيحاربوننا بكل الضعف الذي يعتريهم


كان لي أن أترجل من ذاك المكان..أسافر من جديد..

بلا وطنٍ أنا..بعد أن أخذه المحتلون

في الأفق..أرى النور بعد الظلمة..أدرك عندها أن لابد لي من ملجئٍ جديد

لوطني المتقد بذاتي..لشخصي وعنفوان ضميري

يعتريك الألم بين الفينة والأخرى..من ابن بلدك والغريب..

عندما لا تجد لك بين الاثنين صديق

هي مناصب..مكاتب..وزناديق..هي لعبة..عبرة..وتدبير

مهجّرون..غرباءٌ..نحن

لكننا ذاك الضوء في الأفق..لذاك الوطن الكبير


::صمت المشاعر..صمت اليقين::



كتبت بتاريخ 17\10\2008

::هل يمكن للظل أن يوجد في الظلمة.؟؟::




هل سمعت بإنسانٍ يختبئ حتى من ظله..!!

متخمٌ هو..تعب..يتجرع المسؤوليات كالطفل الرضيع يهفو لحليب أمه

هي عادةٌ عاقرها منذ زمنٍ بعيد..عندما يثقل كاهله..يختبؤ بذاك المكان

حيث لا يدري..وحيث لا يدري أحد

في كثيرٍ من الأحيان نُستغل..نسمح بذلك لطيبة قلوبنا

أطيّب القلب هو..أم مغفلٌ وساذجٌ لحدٍ ما

ولكن أليس لطيبة قلبه أحبه الناس..؟

جميعنا نحتاج أن نمارس لعبة الاختباء على فترات

عندما نمّل المحيطين,نكره الروتين,نحس بثقل العمل وبعدم التقدير

نهجر الهاتف,نحزم أمتعة التواصل ونضيع ضمن عوالم محبطة وغريبةٌ علينا

هل هو ثقل المسؤولية من جعله يحس بمثل أحاسيسهم..

أم رهافة مشاعره وإنسانيته المهددة بالتغير

حاول مسبقاً أن يكون شخصاً آخر..
انغمس في الدور لمدةٍ ما ثم استسلمت نفسه لطيبة قلبه

يدرك تماماً ثمن فعلته..يريد أن يحس ولو للحظة بأنه غفر لها استسلامها

نفسه..

لايمكن للظل أن يوجد في الظلمة..لا يمكن له أن يعرف مكانه بلا ضوءٍ ما

إن كان سيختبؤ من الكل..ماذا عن نفسه..!!

::صمت المشاعر..صمت اليقين::

كتبت بتاريخ 16\9\2008

::رسالة منتصف الليل::


تلك القصة كم أضجرتني..كلما وجدتها أمامي رحت أقلب بين الصفحات

أستعجل معرفة الأحداث بين الفينة والأخرى حتى أمزق وتيرتها المملة

أحبته..في وقتٍ قد مضى..أحبها..كما كان يزعم..!!

رغم ملاحقته لها..شوقه المزعوم..تغيره..لم أصدق كلمات الكاتب

لطالما كنت أشكك في نزاهته..كلما كان يتهمها هرباً من نواقصه

وهي..كان للعواطف ملجأٌ بقلبها..أفنت نفسها هرباً منه وإليه

واستمر هو بتأرجحه..مر الزمن وهما في كفة ميزان الحياة

لا هي عرفت طعم الاستقرار الذي تنكر حاجتها إليه

ولا هو استطاع أن يخطو أي خطوةٍ نحوها..فأي حبٍ هذا الذي حمله بقلبه لها..؟!

كان من المفروض أن تكون قصة الحب هذه مفعمة..

ولكن ما كان بين زخم تلك الأوراق كان مجرد قصة بحثٍ عن الذات


تعبت..أغلقت هاتفي..وانغمست بقراءة كتابٍ آخر يرجع لي إيماني بالكتابات الأخاذة

كانت الساعة الثانية عشر منتصف الليل..لم يكن النوم قد تسلسل لأجفاني بعد

ثم لم أتردد ولو للحظة بالاستسلام له..لكن تلك القصة استمرت تتردد على بالي

عندما استفقت بالصباح..استلمت تلك الرسالة..منها..لقد انتهى كل شيء..

تلك القصة التي لم تعرف كيف تنهها بنفسها وضع القدر لها نقطةً آخر السطر

وماعاد هناك مزيدٌ من الصفحات

وأخيراً..أستطيع وضعها على رف الكتب ونسيان أحداثها بالتدريج

كما نفعل مع معظم الأوجاع والأفراح بحياتنا..حتى وإن أقسمنا أننا لن ننسها

فالزمن..كفيلٌ بأن يتولى أمرها
.

"في منتصف تلك الليلة..كانت قد عرفت بأنه مات.."

::صمت المشاعر::

كتبت بتاريخ6\ 9\2008

::وجدان ما بعد الرحيل::

هو عهدٌ أخذته على ذاتي..لن أبكيه

لن أذرف دمعةً واحدة لفراقه..لن أتحسر على أيامه ولا على ذكرياته

لكني

::سأشتاقه::
.

رحلت..بعد كل ذاك الحب..كان الألم..!!

حزمت حقائب الذكريات..لملمت بقاياي المتناثرة بين جدران ذاك المنزل..

حرقت كل أعواد الثقاب حتى لا يشعل فتيل الغضب بعد رحيلي

طويت صفحات يومياتي بكل هدوء..

تسللت..حتى لا يشعر بغيابي وإن مزقني غيابي عنه

ورحلت..يحسب الأمر مجرد قرارٍ مؤجل..لم يدرك بأن أوانه قد حل

ذاك العهد..لن أنقضه..

أعلم بأن الأيام كفيلةٌ بأن تنسيني ألمه..ولكنها أبداً لن تستطيع انتشال شوقي له

عندما تحب..تمنح..وعندما تخذل..تتبلد..

ها أنا الآن أفتح حقائب الذكريات..

أعود بنفسي لتلك الجنبات التي كثيراً ما آنست وحدتي

أتعلم..سيشغل حيزها غيري..لكنها أبداً لن تنسني

أتخيلها كثيرةٌ هي المفاجآت التي حلمت بها..فوأدها عنفوانك

كم كلفتني تلك الخدعة..ذاك الحلم البسيط!!

أحياناً يكون الثمن أكبر مما نستطيع أن نعطي..

عندها فقط أدركت بأني حقيقةً كنت أشتاق نفسي

أما تلك الجنبات..آن لها أن تحتوي أحداً غيري


فمنذ الآن..أنا حرة نفسي

::صمت المشاعر..صمت اليقين::


كتبت بتاريخ 21\6\2008

::حديث الجنبات المتهدهدة::

على العتبات المتهالكة لداري القديمة أقف..

بين حنايا الذات أوجست منك الخطوات أن لا تستطيع الإيفاء بآخر وعد

حيرى..مثقلون هم..أعيوا أنفسهم بأحمال غيرهم من البشر..أولئك أناسٌ عنو لهم الكثير

آهٍ يا دار لخلجات النفس بين جنباتك المتهدهدة..وأنت تظن أنك بمنأى عن هذا الوهن

أيعقل أن يهجرك ساكنوك هكذا..اليوم أروي ظمأ عيني من ذكرياتك..

غداً لست أدري إن ستكتب لي العودة

يا للأسف تغيرهم الحياة..يبررون أخطاءهم بإدانة غيرهم وماهم إلا يدينون أنفسهم..

ويحي كيف تشتاقهم الكلمات..الضحكات و الجنبات الخاوية

خواء عجز الأعين الجامدة تبحث عن دموع

هل سيعود..؟؟ اليوم يزورني يتفحص ماحلّ بي..

يتلمس بقايا أحبائه بين خربشاتهم على جدري


أنا وهي..ربما لم يبقى لنا سوى صمت الوداع..ليتهم يجدون الطريق مرةً أخرى

أفتقد قلوبهم الصافية..أرواحهم الطاهرة وحضورهم المثري

تعلم بأنها قد تكون النهاية التي توقعتها يوماً..هل ستهدمون الدار..!!

ماذا أفعل بكل تلك المشاعر المنقوشة على الجدر..ماذا سيبقى بعد محو الأثر

أقف هناك على العتبات..كان يجب أن يرحل..على أمل!!

إن يعودوا لابد للجراح أن تلتئم..بعد الانهيار تتغير الأشياء حول الدار

كتبت عبارةٌ على الجدار

تستمر الحياة وإن نأى الزوار!!



::صمت المشاعر॥صمت اليقين::


كتبت بتاريخ 24\11\2007


::بالقرب من المكنسة..جزءٌ من الذاكرة::




تغمرنا تلك اللحظات التي نرغم فيها على إزاحة كل ما في طريقنا
من مشاعر فياضة كانت نحوهم يوماً..

ركنتها هناك منذ زمنٍ بعيد,,تراكمت حولها بقايا النباتات وأرواق الشجر..

مر الزمن..
ريح النسيان أبقت على مخلفات السنين هناك
قرب المكنسة القديمة قدم الذكريات والآلام


أي زخمٍ هذا الذي يجعلك تنهار لأتفه الأسباب بعد أن ألمت بك ملماتٌ
لم تحرك فيك ساكناً


ظلت الأوراق هناك..

بالقرب منها حيث اختارت أن تستريح من عناء الحياة


بجانب سيدتها قرب الكرسي الذي نقشت عليه الأيام قصة الخيبة

هناك من يجرح من دون أن تكون بيده السهام ولا يقصدالهدف ..
وهناك من تضيع ملامح وجهه بين الأقنعة!!


بلحظةٍ واحدة تشعر بأن العالم يضيق من حولك..تبحث لك عن مخرج..

تنكسر وتغضب ثم تعود لإنسانيتك الصرفة فتبكي..

هما..ملؤهما العاطفة والصدق..لطالما كانتا المرآة التي لا ترائي ولا تكذب..العينان

وبين الفصول تضيع ملامح الألوان..تتغير رتوش المكان بينما يبقى قاطنوه..

هي تتساءل في ذاتها ألم يئن أن تمسك بها من جديد لتعيد صياغة المكان من حولها..

بقلبها معزوفةٌ فريدة..لكن المقطوعة صعبٌ إملاؤها

جميلٌ أن ترغمنا المشاعر على الصراحة والصدق..بها يزيل حملٌ أعيينا أنفسنا بحمله

تبقى التوافه أحياناً سيدة الموقف..ويبقى الضعف محركاً جد مؤثر في بعض الأحيان

هناك من يطالب بإعادة صياغة الصورة..

لكن المسألة لا تتعلق فقط بالصورة وإنما في الشعور بحد ذاته


باقتصار قوس قزح على الأبيض والأسود

تنهض من إغفاءتها متأملةً الفسحة من حولها..جميعهم أثروا هذه الذاكرة

جميعهم سأشتاقهم..كرسيي..مكنستي..آن لنا أن نكون نحن أيضاً جزءٌ من الذاكرة


::صمت المشاعر..صمت اليقين::

كتبت بتاريخ 22\11\2007

::أعلى المنضدة فلا أحد يصلك::




رغم حاجتي الملحة..برغم مرضي العضال..ألحّوا علي..!! ماذا يريدون..؟؟

كثيرون يعتمرون بداخله..متشبثٌ هو بي كطفلٍ يخشى الفقد واليتم..تعاكسنا الحياة

يختلج الألم بين أرجائنا الرحبة..زبائنهم كثر..يريدونني أن أكون منهم..

بالنسبة لهم أنا أرفض الدواء بإرادتي الحرة..هم مجرد باعةٍ في مزادٍ علني

وهو بالنسبة لهم سلعة يريدون الاستيلاء عليها بأي ثمن..!!

بماذا يريدون إقناعي..سوف أمضي..برغم الضياع..


برغم استشراء الوهن..سوف أمضي


بداخله يعيشون كما ينبض بداخلي هو..قلبي..

صحيحٌ بأنهم آلموه يوماً..ساكنوه..ولكن بحبهم..وخوفهم..استوعبوه

قساةٌ هم من ظنوا أنني قد أتغير..يعيش بي فكيف لي أن أمنحه هبةً مني لهم

هم مجرد باعة نخّاسون..وأنا مجرد شخصٍ مرّ بالألم..بالفقد..وغمره الحب..

قلبي..لم أكن يوماً لأمنحك هكذا جزافاً

مرّ عبرك كثيرون..غرسوا فيك آلامهم وأحلامهم ليحيوا فيك الإحساس بالكون

قد تلومهم أحياناً..تبتعد عنهم أحياناً أخرى..لكنك تظل تحبهم

تبقى هناك حيث أودعوك يوماً..بذاك الجسد المنهك..

أعلى المنضدة فلا أحد يصلك..!!


::صمت المشاعر::

كتبت بتاريخ 3\11\2007

::خارجون عن المألوف::





انفرط عقده..كما تتناثر قطرات المطر حلّ هنا حيث الوجد..

جلس مطولاً حائراً كيف يكمل تلك الرواية..احتار بأي ألوانٍ يكسو نظرته للحياة..

هنا تجد الزمان أجمل بكثير من المكان بحد ذاته..

ربما هذا ما يجب أن يعيه..كما لم يفعل من سبقوه


نحن مثلهم ولكن لدينا قصصٌ أخرى..أخذ يمزج الألوان بعضها ببعض يتحدى الطبيعة..

هناك ألوان لن تصل لها..هناك حكاية لم يكتب لها أن تكتمل..!!

ليس كل من خط بكاتب..وليس كل من أمسك الفرشاة برسام..

وليس هناك من يحل مكان غيره..غريبٌ كيف رحل وأتى..

هل يعقل للأمر أن يتكرر..!!

تتوالى الحكايا والأحداث..الأوراق تحمل بين طياتها أكثر مما يبدو على الوجوه..

هناك عمقٌ ما خلف جلوسه المضني ينتظر أن يضعها في إطارها

تمر عبرهم..مشكلتهم كلهم يحاولون العيش وفق نظرتهم..

للأمور بعدٌ أكبر من ما نريد..نحن , هم نحمل نفس الهم الشخصي أينما حللنا

نرحل..يحل محلنا أحدٌ ما لتبدو عليه نفس الأمارات..

تراهم أمام عينيك تريد منهم تغيير النهاية

للوحة مساحةٌ معينة ولك أنت قيمةٌ ما ليس بما تريد..

مزق اللوحة..أحرق أوراقك الغالية..أعد الصياغة من جديد..

كن على يقين بأننا يجب أن نتكيف..نتغير..نشتاق ونتذكر لنحّن..

كفانا إعادةً للشريط من جديد..

متى نعي بأننا خارجون عن المألوف..

::صمت المشاعر..صمت اليقين::

كتبت بتاريخ 3\10\2007

::حديثٌ تواترته القهوة::






لا نعلم على الرغم من جنوحنا للبعيد..هل خلفناهم أم خلفونا..؟؟

الطريق..قد عبره ذاك الساعي..
رسالةٌ حملتها الرياح..لم تصل أبداً لصاحبها..

وقف طويلاً ينتظر بالردهة..ذهابٌ و إياب..ثم لا شيء..

الصندوق خاوٍ.. لم يعلم أبداً الحقيقة..


حمل تساؤله المضني معه.. أينما حلّ لازمه..
عاقر كل ما يخطر على بال من مشاعر الحياة المختلطة..

لكنه أبداً لم يطمئن..فالرسالة لم تصل..

ساعي البريد..أضاعته الطرق الكثيرة التي سلكها..
ولم يستلم ولو رسالةً واحدة.. تحمل في مضمونها شكراً..

تخلت الحياة عنه أو تخلا هو عنها..لسنا ندري..؟؟

اعتاد الجلوس دوماً هناك حيث يحتسي الوقت مع قهوته المرة

مرارة الأخبار التي تعود قراءتها بصحيفته..

انسكبت القهوة..ذابت الأوراق..استقال من عمله..

في النهاية الأخبار لم تصل..رمى بجريدته..

واستعاض عن مرارة أخبارها المتكررة برفقة الساعي المتحرر


حملٌ أنهكهما حتى لجئا لتلك القهوة بناصية الشارع..

عند منعطف الأحداث..نتخذ القرارات..

ولكن لا ندري لماذا اتخذناها في الأصل..؟!!

فنجانا قهوة..حلاوتها علمتهما معنىً جديداً للحياة..

مرّ بائع الصحف..فاعتذر له بأنه يعرف الأخبار مسبقاً.. لاشيء جديد..

سوى أن الحياة تستمر ونحن من ننتقي قهوتها مرةً كانت أم حلوة..


::صمت المشاعر..صمت اليقين::

كتبت بتاريخ 21/8/2007